العلامة الأمين : للابتعاد عن التصعيد في الخطاب الطائفي والسياسي

سياسة - علي الامين :للابتعاد عن التصعيد في الخطاب الطائفي والسياسي
المبادرة العربية تقطع الطريق على التدخل الأجنبي في سوريا والمنطقة

وطنية - 15/12/2011

رأى العلامة السيد علي الامين خلال استقباله في مكتبه في بيروت النائب أمين وهبي وعددا من الزوار: انه " في هذه المرحلة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر التي تمر بها المنطقة العربية، تزداد المسؤولية علينا جميعا في الدعوة إلى التبصر بعواقب الأمور وإلى الابتعاد عن مواقف التشنج والتصعيد في الخطاب الطائفي والسياسي مما يزيد من شدة الاحتقانات في الداخل اللبناني، ولذلك فإننا نجدد القول بضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية في سياق الوحدة الوطنية بين اللبنانين جميعا، فيجب على خطباء المنابر الدينية ووسائل الإعلام التركيز على ما يجمع المسلمين الذين هم إخوان في دين الله مهما اختلفت آراء علمائهم واجتهاداتهم، ويجب الابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويزرع الفرقة والبغضاء بين المسلمين".

اضاف:"لا شك بأن احترام الرموز الدينية مضافا إلى كونه من الواجبات الدينية والأخلاق الإسلامية هو من العوامل التي تجمع المسلمين على اختلاف مذاهبهم وتعزز روابط المودة والألفة بينهم ومن تلك الرموز الطاهرة السيدة عائشة رضي الله عنها والتي تتجاوز في رمزيتها الدينية حدود المذاهب والطوائف لأنها بنص القرآن الكريم هي أم للمؤمنين جميعا".

وتابع: "لاحظنا السخونة في الخطاب السياسي بعد الاعتداء على القوات الدولية في الجنوب وكيل الإتهامات للقريب والبعيد من دون مستند ودليل وقد تحول بعض السياسيين إلى محلل عسكري وهذا الكلام يزيد من الاحتقان الداخلي ولا يقارب المشكلة الحقيقية لأن المسؤولية في بقاء الجنوب ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات تتحملها الدولة اللبنانية التي سكتت عن وجود السلاح المليشياوي جنوب الليطاني ورضيت بالانتقاص من بسط سلطتها الكاملة على كامل أراضيها وفي كل الأحوال فإن الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية مدان ومستنكر والغريب في الأمر إن بعض المسؤولين الكبار في الدولة من أصحاب الثقل الجنوبي استنكر التعرض للشاهد الدولي مع أن تنظيمه لا يزال يحمل السلاح في جنوب الليطاني في مخالفة واضحة للقرار الدولي 1701".

وختم الامين :"وقد لاحظنا ايضا الخلاف الحاد بين السياسيين اللبنانيين حول مجريات الأحداث الأليمة في سوريا، فمن قائل منهم أنه مع النظام في سوريا ومنهم من يخبرنا عن سقوط النظام في اسابيع وأشهر. مع أن السياسة التي رسمها لبنان لنفسه هي سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين خصوصا وأن سقوط النظام وبقاءه هو من مختصات الشعب السوري ومن حقوقه الحصرية وليس لنا حق في ذلك سوى القول بأننا مع الإمتناع عن سفك الدماء ومع الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله ومصادره ومع المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق في تحقيق الإصلاح وإننا مع المبادرة العربية التي تخدم هذه الأهداف والتي تقطع الطريق على التدخل الأجنبي في سوريا والمنطقة".