رسالة من رجال دين إلى قبلان: ما جرى مع العلامة الأمين ظلم

رسالة من رجال دين إلى قبلان: ما جرى مع العلامة الأمين ظلم

الشراع 2008/09/25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجهت مجموعة من رجال الدين رسالة مفتوحة إلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اعتبرت ان القرار الصادر بحق مفتي صور العلامة السيد علي الأمين لم يسبق أحد أن أقدم على مثله من علماء الشيعة مشيرة إلى ان ما جرى بحق العلامة الأمين من أوضح مصاديق الظلم داعية الشيخ قبلان إلى قول حقيقة ما جرى ومدى علاقته به.

ومما جاء في الرسالة:

بعد أن تواترت الأخبار ووصل بعضها بالنسبة لنا إلى حد القطع واليقين بأن سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان هو المسؤول أولاً وثانياً وعاشراً عن الذي جرى مع سماحة آية الله العلامة السيد علي الأمين لأن القرار كما قرأنا في الصحف موقّع بيد الشيخ عبد الأمير قبلان الذي لم يصدر عنه أي اعتراض أو نفي لا على مستوى القرار ولا على مستوى احتلال مكاتب العلامة الأمين ومنـزله الذي يحتوي على أغراضه وأغراض عائلته والتي فعلوا بها ما فعلوا كما قرأنا في رسالة إخواننا وفي ذات الدرب التي سلكها إخوان لنا فإننا نتوجه إلى الشيخ قبلان بالأسئلة التالية:

سماحة الشيخ، تفاجأنا ولأول مرة عندما سمعنا بأنكم أصدرتم قراراً بتغيير وجهة استعمال الوقف الخاص في دار الإفتاء الجعفري في صور من مقر ديني إلى مكتب حزبي علماً بأن المبنى يضم في مرافقه مسجداً وحسينية بالإضافة إلى أن المبنى أنشىء بأموال معظمها شرعية من أموال الخمس والزكاة التي كان يشرف على إنفاقها سماحة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين طاب ثراه، فهل في فقهنا ما يسمح بذلك؟

سماحة الشيخ عرفنا ايضاً ان اصداركم ترخيصاً بتغيير وجهة استعمال دار الافتاء الجعفري في صور ليست المرة الاولى، فقد صدر عن سماحتكم قرار مماثل بتغيير وجهة استعمال معهد الدراسات الاسلامية في صور من معهد ديني الى مدرسة تجني منها الارباح الخاصة علماً ان المعهد المذكور انشأه الامام السيد موسى الصدر اعاده الله وجعله وقفاً خاصاً على طلبة العلوم الدينية.. فكيف صح تغيير وجهة استعمال هذا الوقف الذي بني في معظمه من الاموال الشرعية وأيضاً يضم مسجداً؟؟

سماحة الشيخ، لقد قرأنا في رسالة اخواننا الموجهة لسماحتكم ان قراركم بحق اية الله العلامة السيد علي الامين لم يسبق ان اقدم على مثله احد من علماء جبل عامل ونحن نضيف مع شديد الاعتذار من اخواننا انه قرار لم يسبق ان اقدم على مثله أحد من علماء الطائفة الشيعية عبر تاريخها الطويل، ومن هنا نسأل سماحتكم عن الدليل المبرىء للذمة الذي اعتمدتم عليه في قراركم الذي بات معروفاً ومشهوراً في كافة انحاء العالم.

واذ رأت الرسالة ان ما جرى مع العلاقة الامين من اوضح مصاديق الظلم تساءلت كيف يمكن لنا ان نرى بيت عالم بما فيه من اغراض له ولعائلته بالاضافة الى مكتبته الخاصة وغير ذلك كثير يؤخذ بقوة السلاح ويبقى تحت سيطرة الغاصب بالاضافة الى ما صدر عنكم من غطاء مهد لهؤلاء اعمالهم وحماهم فيما بعد ومع كل ذلك نسكت، الا نكون عندئذ مشمولين بقول رسول الله الساكت عن الحق شيطان اخرس؟

سماحة الشيخ، اننا لما رأينا المنكر حصل في العلن وبقي الفاعل مصراً عليه كان من الواجب علينا ان ننهى عن ذلك، لأننا وجدنا ان ما حصل مع آية الله الامين هو من اوضح مصاديق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وختمت الرسالة بالقول: يا سماحة الشيخ نقول لك الحق كل الحق اننا تفاجأنا كثيراً برجل كنا نؤمن بنـزاهته ومثاليته ورزانته ومحبته لأهل العلم والدفاع عنهم مهما غلت التضحيات هذه هي الصورة التي رسخت عقوداً في اذهاننا، فلماذا ارتضيت ان تعطينا صورة اخرى لا نحبها لك ولا نقبلها فيك ونعدك ان ندعو الله لك ليعطيك القوة والشجاعة لتقول حقيقة ما جرى ومدى علاقتك به لتعرف الناس ويتحمل عندئذ كل مسؤول مسؤوليته في الدنيا والآخرة.