بيان "اللقاء العلمائي المستقل"

" اللقاء العلمائي "الذي يرأسه الشيخ أحمد طالب يصدر بياناً دفاعاً عن رئيس مجلس النواب في إغلاقه المجلس النيابي ومشاركته في السابع من أيار !
--------------
جريدة النهار-الإثنين-٧كانون الأول-٢٠٠٩-
"اللقاء العلمائي المستقل" يرد على علي الأمين

-أصدر المكتب الإعلامي في"اللقاء العلمائي المستقل" بياناً رد فيه على تصريحات أدلى بها أخيراً السيد علي الأمين.وجاء فيه: منذ سنوات عدة يطالبنا السيد علي الأمين بالعديد من القضايا المريبة، وقد عمل على توسيع الهوة بين أبناء الطائفة الواحدة،وبين أبناء الوطن أجمع،وأدخل نفسه في مهمة لا جدوى منها،وكنا نفضل أن لا نرد عليه،ولكن بعدما تجاوزت الأمور حدها وجدنا أنفسنا ملزمين إظهار الحقائق،ووضع النقاط على الحروف(...).
فقد طالعنا السيد الأمين عبر إحدى محطات التلفزة بكلمات تدلل على أن الزمن قد توقف عنده،وأنه لا ينظر إلا إلى الوراء، مصراً الى الخطاب السلبي،لاهثاً وراء مساحات الإختلاف،سعياً الى إذكاء ما يخدم مشروعه الشخصي.
وما يدعونا للإستغراب أن نجد العمة التي من شأنها ان تكون في موقع الجمع والتسامح،وفي خانة الصدق والوفاء أن تنحو منحى لا ينسجم مع أهدافها الرسالية في بث الحقد واثارة الغرائز وتدليس الحقائق(...).
فلطالما صدح هذا الرجل بصوته على منابر الجنوب مطالباً بإلغاء الطائفية السياسية،وكان الأمر بالنسبة إليه اصلاحيا،وليس دعائياً،فإذا به اليوم يعتبر أن تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية أمر دعائي فماذا عدا مما بدا؟.
وفي كل مرة نسمعه يستحضر الحديث عن السابع من أيار،فهل في هذا خدمة للوطن وحقن للدماء وتأليف للقلوب؟وهل ينسجم هذا مع البعد الحقيقي للقبك يا صاحب السماحة؟ولماذا هذا الإصرار على تأجيج الفتنة ونكء الجروح؟".
وأضاف"يا سماحة السيد ان في تجميد عمل بعض المؤسسات في مرحلة ما هو إغلاق لأبواب الفتنة التي تحاول فتحها اليوم وليس اغلاقاً للمؤسسة،ولماذا تنسى أو تتناسى من أسس للحوار بين اللبنانيين ودعا إليه،ومد جسور التواصل بينهم،في الوقت الذي كان الكثير ممن يبخرون يدعون إلى قطع الجسور التي بينهم.
والعالم العربي يا سماحة السيد ما يعنينا منه ليس نفسه ما يعنيك، فعلى مستوى الشعوب العربية التي يهمنا موقفها فان العالم يدرك أن خيارها هو خيار العزة، وخط الممانعة الذي جسده دولة الرئيس نبيه بري، في مواقفه الشجاعة والرائدة،والتي شكلت ضماناً لاستمرار هذا الوطن على صورته الحضارية، وكل المذاهب على اختلافها والأديان على تنوعها تدين لهذا الرجل العظيم، وتشهد على وطنيته النقية، البعيدة عن المصالح الشخصية في الممارسة والقول".