دعا نصرالله إلى ترجمة قبوله الإيجابي بالطائف 21 تشرين الثاني 2006

دعا نصرالله إلى ترجمة قبوله الإيجابي بالطائف
الأمين: من يرفض العيش المشترك
هو من اتخذ قرار الطلاق في الحكومة
المستقبل - الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2006 - العدد 2452 - شؤون لبنانية - صفحة 6
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعا مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين، الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى "ترجمة قبوله الايجابي باتفاق الطائف، وأولى مستلزماته الدولة الواحدة التي تحصر فيها كل الامور، ولا سيما العسكرية والامنية".
وطالب اللبنانيين "ولا سيما الشيعة منهم، بالتفكير مليا قبل النزول الى الشارع". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس : "الشوارع ليست هي المكان المناسب للحلول، الشوارع هي طبعا من الممكن ان تؤزم الامور اكثر وتدفعها الى ما لا يمكن الامساك به، النزول الى الشارع لا نعلم النتائج المترتبة عليه. فلنعد الى ممثلي الشارع وهم النواب والمجلس النيابي ومن خلاله عند ذلك تتغير الامور. اذا كان المجلس النيابي يطرح الثقة بهذه الحكومة فعندها بحث آخر".
وأكد أنه يخشى حصول صدام في الشارع، وقال: "نحن نسأل ما هو المبرر والذين يدعون الناس للنزول الى الشارع هل دعوتم الناس للنزول الى الشارع من اجل تحقيق مكاسب وحقوق للناس، لماذا لم تدعوا الناس للنزول الى الشارع عندما ارتفعت اسعار المحروقات، لماذا لم تدعوا الناس للنزول الى الشوارع من اجل المطالبة بالتعليم المجاني او للمطالبة بالضمان والطبابة لكل المواطنين؟، اتعجب كيف يطلب من الناس النزول الى الشارع لمطلب غير شعبي بل لمطلب حزبي".
وجدّد دعوته الوزراء الشيعة إلى العودة عن استقالاتهم "لأنها لم تكن مطلباً شيعياً ولا شعبياً، وخصوصا انها لم تأت من اجل المطالبة بحقوق الناس، وإنما جاءت من اجل المطالبة بتعزيز المواقع في السلطة ولم تكن من اجل المطالب الشعبية، فلم تكن مثلا استنكارا لما حدث في الرمل العالي. في كل الاحوال فإن استقالتهم لا تعبر عن استقالة الطائفة الشيعية لأنه لا يجوز ان تختزل الاوطان والطوائف بأفراد وأشخاص".
وعلق على كلام نصرالله بأن الاستقالة لم تكن بسبب المحكمة الدولية بالقول: "لماذا نوحي للشارع ولوسائل الاعلام بأن استقالتنا كانت لأجل هذا الامر، فلنؤخرها يوما او يومين، ويعلن الوزراء الشيعة اننا واستجابة لنداء وطني وهو المحكمة الدولية سنشارك في جلسة مجلس الوزراء ذات المادة الوحيدة وبعد ذلك سنستقيل".
ورداً على التفسيرات التي تقول ان الحكومة فقدت دستوريتها لأنها فقدت صيغة العيش المشترك، قال: "لو افترضنا مثلا ان دولة الرئيس السنيورة او رئيس الجمهورية لم يرض عليه الكثير من طائفته، فهل يفقد ذلك قيمة العيش المشترك؟. كلا، فهو يبقى رئيساً لكل البلاد، والعيش المشترك كان موجودا في هذه الحكومة، فمن انسحبوا لا يريدون العيش المشترك. الذي طلق الآخر يعني انه لا يريد ان يعيش معه ولا يريد ان يساكنه".