البعض يريد غنائم السلطة ويرفض الالتزام بما تطلبه منه 9 تشرين الثاني 2006

استغرب المطالبة بالمشاركة وبثلث معطّل
الأمين: البعض يريد غنائم السلطة ويرفض الالتزام بما تطلبه منه

جريدة المستقبل - الخميس 9 تشرين الثاني 2006 - العدد 2440 - شؤون لبنانية - صفحة 5
............................................................................................
صور ـ "المستقبل"
سأل مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين "كيف يمكن لبعض السياسيين ان يقولوا نحن نريد ان نعطّل مؤسسة القرار في البلد وهي الحكومة اللبنانية؟"، لافتاً إلى انه في كل بلاد العالم يجري البحث في كيفية أداء المؤسسات لدورها لا في كيفية تعطيل هذا الدور".
واستغرب "ان يبحث البعض عن المشاركة في السلطة، والمشاركة لها تبعات وإلتزامات، ويطالب بثلث يعطل الحكومة"، لافتاً إلى ان "البعض يريد ان يشارك في غنائم السلطة ولا يريد الإلتزام بما تطلبه منه هذه السلطة".
وقال بعد اجتماعه أمس مع سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس غاي في دار الافتاء الجعفري في صور: "في كل بلاد العالم يجري البحث في كيفية أداء المؤسسات لدورها، لا كيف تعطّل هذا الدور"، فكيف يمكن لبعض السياسيين ان يقولوا نحن نريد ان نعطّل مؤسسة القرار في البلد وهي الحكومة اللبنانية".
مجلس الوزراء هو مؤسسة القرار، فيقال: نحن نريد أن نحصل على ثلث يعطل هذه المؤسسة، هذا أمر غير مطلوب والغريب ايضاً: ان البعض يبحث عن المشاركة في السلطة، وللمشاركة في السلطة تبعات وإلتزامات في كل بلاد العالم، فيشارك فيها من آمن وآمن ببسط سلطتها ومن أفسح لها المجال ان تبسط سلطتها على كامل الأرض وعلى كل الناس، عندئذٍ نشارك في السلطة لكن البعض يريد أن يشارك في غنائم السلطة ولكنه لا يريد أن يلتزم بما تطلبه منه هذه السلطة".
وأشار الى "ان المشكلة تكمن في اننا لا نعتمد مؤسسات الدولة في اتخاذ القرارات، وإلا لماذا أجرينا الانتخابات النيابية، ولماذا شكّلنا مجلس وزراء، ولماذا توجد قوانين وتوجد دساتير؟ لذلك في كل بلاد الدنيا، المؤسسات هي التي تشكل المرجعية للناس والسياسيين".
وجدد ترحيب اللبنانيين الجنوبيين بالقوات الدولية العاملة في الجنوب، وقال: لقد كانت العلاقة مع هذه القوات ولا تزال علاقة احترام متبادل وعلاقة تعاون وخصوصاً ان الأهداف التي جاءت من أجلها هي لمساعدتنا في تحقيق بسط سلطة الدولة اللبنانية ومنع الاعتداءات الاسرائيلية".
ولفت الى ان الأوضاع في الجنوب "تتجه نحو الأحسن بعد الخطوة التاريخية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب، ومؤازرة دول متعددة تحت مظلة الأمم المتحدة ما يجعل الجنوب يتجه نحو الاستقرار نحو ازالة آثار العدوان الاسرائيلي الذي حصل على لبنان".
وقال: "نحن ننتظر بأن لهذه القوات الدولية دوراً انسانياً واجتماعياً كما ان لها دوراً أمنياً في تعزيز الجيش اللبناني لبسط سلطة الدولة في الجنوب ولها ثقلها على الساحة الدولية التي يمكن أن تؤثر على اسرائيل.
من جهتها قالت السفيرة غاي: "ينبغي لنا أن نكون متفائلين بمستقبل لبنان ومستقبل الأوضاع في جنوبه".
وأوضحت ان جولتي الجنوبية هذا اليوم (أمس)، كانت في محاولة منّي لفهم ما يجري في هذه المنطقة، وللتواصل مع أبنائها، لذلك قمت برعاية افتتاح وتدشين لعدد من الجسور الممولة من وزارة التنمية البريطانية وللاطلاع على موضوع نزع الألغام من الجنوب، اضافة الى زيارتي لسماحة السيد علي الأمين في هذه الدار الكريمة.